ربما ننفرد بنشر هذا الخبر الذي لا يزال الى حد الان في طور الاشاعة، والذي نتمنى ان يظل اشاعة ولا يتحول الى حقيقة ماثلة... ونحن الذين صرنا مخبرا للاشاعات التي تتحول ـ بعد جسّ نبضنا ـ الى حقيقة واقعة ننخرط في ممارستها كالقطيع برضا تام...يُشاع منذ اسابيع قليلة ان قاعة المونديال للسينما سيتم التفريط فيها الى مستثمر أوروبي وسيحولها هي وقاعة «ABC» وما جاورهما الى مركب تجاري ضخم!!! وهذه الاشاعة يتداولها عمال القاعة وأهل الاختصاص من ممثلين ومخرجين وايضا من المواظبين على متابعة السينما والتظاهرات التي تحتضنها قاعة سينما المونديال...
المونديال تلك التي كانت تابعة للشركة التونسية للانتاج والتوزيع السينمائي (SATPEC) والتي اعتنى بها فيما بعد مجموعة من اهل السينما لعل اهمهم المرحوم احمد بهاء الدين عطية وجون بوجناح في أوائل الثمانينيات، كما ان هذه القاعة تعتبر من اهم الفضاءات التونسية ذلك انها تهتم بالسينما الثقافية والمؤسسة اكثر من اندحارها الى السينما التجارية الرخيصة، والمونديال هي القاعة التي أسست واحتضنت ايام السينما التونسية وتظاهرة سهرة الفيلم القصير التونسي وفيها أيضا تلتئم تظاهرة ايام السينما الاوروبية وغيرها من الانشطة السينمائية...قاعة المونديال التي عرض فيها جل مخرجينا اعمالهم مثل النوري بوزيد وابراهيم لطيف وسلمى بكار وخالد البرصاوي ومعز كمون وغيرهم ستصير مركبا تجاريا يبيع عُلب الطماطم والجبن والملاعق والصحون!!!لم أكن أعرف سابقا انه منذ اربعة عقود فقط كان هناك قانون يمنع منعا باتا بيع قاعات السينما او تحويلها الى اي نشاط غير ثقافي، قانون يؤمن / يلزم بالسينما مدى الحياة... قانون يحمي الثقافة مدى الحياة... قانون يجعلنا في مأمن من التعليب والتشيّؤ والتنميط... قانون لم يطبق ـ وحده ـ مدى الحياة، لانه تم تحويره فصار مباحا بيع قاعة سينما وتحويلها الى محل لقلي الفريكاسي او لبيع الملابس المستهلكة...لا تهتموا لارتباكي المنهجي واللغوي، لا تهتموا لان الاشاعة كافية لخلخلة تماسكنا الموهوم بأن الشأن الثقافي لا يزال ـ افتراضا ـ محصنا من الاندثار... ولا تهتموا ايضا لاني ـ ككل التونسيين ـ صرت مؤهلا للانتقال آليا وميكانيكيا وقطيعيا من طور الاشاعات إلى حقيقة الواقع المعايش...فلا اشاعة بيع قاعة المونديال هي الاولى ولن تكون هي الاخيرة التي ستصير حقيقة، ولن أسأل اين هم المخرجون والممثلون والمشاهدون والمثقفون امام هذا الطوفان الهاتك...
المونديال تلك التي كانت تابعة للشركة التونسية للانتاج والتوزيع السينمائي (SATPEC) والتي اعتنى بها فيما بعد مجموعة من اهل السينما لعل اهمهم المرحوم احمد بهاء الدين عطية وجون بوجناح في أوائل الثمانينيات، كما ان هذه القاعة تعتبر من اهم الفضاءات التونسية ذلك انها تهتم بالسينما الثقافية والمؤسسة اكثر من اندحارها الى السينما التجارية الرخيصة، والمونديال هي القاعة التي أسست واحتضنت ايام السينما التونسية وتظاهرة سهرة الفيلم القصير التونسي وفيها أيضا تلتئم تظاهرة ايام السينما الاوروبية وغيرها من الانشطة السينمائية...قاعة المونديال التي عرض فيها جل مخرجينا اعمالهم مثل النوري بوزيد وابراهيم لطيف وسلمى بكار وخالد البرصاوي ومعز كمون وغيرهم ستصير مركبا تجاريا يبيع عُلب الطماطم والجبن والملاعق والصحون!!!لم أكن أعرف سابقا انه منذ اربعة عقود فقط كان هناك قانون يمنع منعا باتا بيع قاعات السينما او تحويلها الى اي نشاط غير ثقافي، قانون يؤمن / يلزم بالسينما مدى الحياة... قانون يحمي الثقافة مدى الحياة... قانون يجعلنا في مأمن من التعليب والتشيّؤ والتنميط... قانون لم يطبق ـ وحده ـ مدى الحياة، لانه تم تحويره فصار مباحا بيع قاعة سينما وتحويلها الى محل لقلي الفريكاسي او لبيع الملابس المستهلكة...لا تهتموا لارتباكي المنهجي واللغوي، لا تهتموا لان الاشاعة كافية لخلخلة تماسكنا الموهوم بأن الشأن الثقافي لا يزال ـ افتراضا ـ محصنا من الاندثار... ولا تهتموا ايضا لاني ـ ككل التونسيين ـ صرت مؤهلا للانتقال آليا وميكانيكيا وقطيعيا من طور الاشاعات إلى حقيقة الواقع المعايش...فلا اشاعة بيع قاعة المونديال هي الاولى ولن تكون هي الاخيرة التي ستصير حقيقة، ولن أسأل اين هم المخرجون والممثلون والمشاهدون والمثقفون امام هذا الطوفان الهاتك...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق