لا يعني اليُتم الفقد بقدر ما يعني وما يحيل على الكمد والحسرة، كما يعني في أحد أهم مظاهره وأد الحلم والأمل الذي يعيش من أجله إنسان كامل حياته مثلما عاش ومات الأديب التونسي البشير التلمودي كمدًا وحسرة على عشاقه الذين تركهم للعراء وحدهم من دونه هو بعد أن واراه التراب أربعة من أصدقائه الخلّص!!!
وبما أن الدنيا موازين ومكاييل ومراتب وأسماء و... وحده القبر يسوّي الكل بالكل إلا أن «المسكين» الأديب البشير التلمودي لفّه التجاهل بشكل لافت حتى في دفنه وقبره بعد أن اشرأبت كل الأرجل نحو قبر مصطفى الفارسي...
«البشير التلمودي الذي بدأ الكتابة والنشر منذ سنة 1959 حيث كتب القصة القصيرة والقصيدة النثرية والومضات والشذرات والتأملات الفلسفية وكتب لزوجته أكثر من 1500 رسالة حب» مثلما ذكر صديقه الذي حضر دفنه الشاعر عبد السلام لصيلع...
لم ينشر البشير التلمودي سوى كتاب وحيد وهو «اعترافات الشخص الثالث» منذ سنتين فقط وهو الذي يكتب منذ نصف قرن كامل... مات البشير التلمودي كمدا وحسرة على عجزه عن نشر مجموعته القصصية «عودة العشاق»... مات التلمودي وهو يتوسّد حلمه ويحضنه داخل كفنه الأبيض مثل الحلم ذاته...يذكّرني موت الأديب هذا بتلك المرأة التي تلفظ أنفاسها وهي تضع مولودا فلا تراه ولا يراها!!!ويذكّرني موت الأديب اليتيم كذلك بموت القارئ كل يوم أمام أكداس الكتب التي تنشر يوميا بألوان زاهية وطباعة أنيقة وتصحبها ضجة إعلامية رهيبة وعندما تتصفح متنها تخنقك رائحة الموت الإبداعي!!!هل ينفع اليوم مثلا أن يخطئ نادي «جماعة فوق السور» الذي أسسه البشير التلمودي بدار الثقافة الشيح إدريس ببنزرت ويتكفل بنشر المجموعة القصصية «عودة العشاق» فيكون أصحابه بذلك زرعوا للرجل العنقود الذي عاش يتمنى منه حبّة واحدة!!!
وهل ينفع اليوم مثلا أن يخطئ نادي «أصوات الحرية» بالدندان الذي أمضى فيه البشير التلمودي آخر سنوات عمره ويتكفل بنشر المجموعة القصصية «عودة العشاق» فيكون أصحابه بذلك قد زرعوا للرجل العنقود الذي عاش يتمنى منه حبّة واحدة!!!
وهل ينفع اليوم مثلا أن يخطئ نادي «بانوراما المدينة» بدار الثقافة أحمد بوليمان بباب سويقة حيث كان مبرمجا تكريم الراحل فيتكفل بنشر المجموعة القصصية «عودة العشاق» فيكون أصحابه بذلك قد زرعوا للرجل العنقود الذي عاش يتمنى منه حبّة واحدة!!!
أتمنى فعلا أن يخطئ ثلاثتهم فيصدروا المجموعة القصصية «عودة العشاق» في ثلاث طبعات تليق برجل نذر كل حياته للكتابة وشدّ أزر الكتاب والمبدعين ولكن أتمنى أكثر لو تخطئ وزارة الثقافة فتتكفل بجمع كتابات الأديب اليتيم وتنشرها في مجلد أنيق يليق بالبشير التلمودي لتزرع فعلا العنقود كاملا بكل حبّاته وبكل العرفان الذي يجب على مؤسسة بحجم الوزارة أن تتكفل به إزاء مبدعي هذه المساحة الجغرافية التي لا تحتمل أن يتناسل فوق أديمها يتيم واحد سواء كان كاتبا أو قارئا...
وبما أن الدنيا موازين ومكاييل ومراتب وأسماء و... وحده القبر يسوّي الكل بالكل إلا أن «المسكين» الأديب البشير التلمودي لفّه التجاهل بشكل لافت حتى في دفنه وقبره بعد أن اشرأبت كل الأرجل نحو قبر مصطفى الفارسي...
«البشير التلمودي الذي بدأ الكتابة والنشر منذ سنة 1959 حيث كتب القصة القصيرة والقصيدة النثرية والومضات والشذرات والتأملات الفلسفية وكتب لزوجته أكثر من 1500 رسالة حب» مثلما ذكر صديقه الذي حضر دفنه الشاعر عبد السلام لصيلع...
لم ينشر البشير التلمودي سوى كتاب وحيد وهو «اعترافات الشخص الثالث» منذ سنتين فقط وهو الذي يكتب منذ نصف قرن كامل... مات البشير التلمودي كمدا وحسرة على عجزه عن نشر مجموعته القصصية «عودة العشاق»... مات التلمودي وهو يتوسّد حلمه ويحضنه داخل كفنه الأبيض مثل الحلم ذاته...يذكّرني موت الأديب هذا بتلك المرأة التي تلفظ أنفاسها وهي تضع مولودا فلا تراه ولا يراها!!!ويذكّرني موت الأديب اليتيم كذلك بموت القارئ كل يوم أمام أكداس الكتب التي تنشر يوميا بألوان زاهية وطباعة أنيقة وتصحبها ضجة إعلامية رهيبة وعندما تتصفح متنها تخنقك رائحة الموت الإبداعي!!!هل ينفع اليوم مثلا أن يخطئ نادي «جماعة فوق السور» الذي أسسه البشير التلمودي بدار الثقافة الشيح إدريس ببنزرت ويتكفل بنشر المجموعة القصصية «عودة العشاق» فيكون أصحابه بذلك زرعوا للرجل العنقود الذي عاش يتمنى منه حبّة واحدة!!!
وهل ينفع اليوم مثلا أن يخطئ نادي «أصوات الحرية» بالدندان الذي أمضى فيه البشير التلمودي آخر سنوات عمره ويتكفل بنشر المجموعة القصصية «عودة العشاق» فيكون أصحابه بذلك قد زرعوا للرجل العنقود الذي عاش يتمنى منه حبّة واحدة!!!
وهل ينفع اليوم مثلا أن يخطئ نادي «بانوراما المدينة» بدار الثقافة أحمد بوليمان بباب سويقة حيث كان مبرمجا تكريم الراحل فيتكفل بنشر المجموعة القصصية «عودة العشاق» فيكون أصحابه بذلك قد زرعوا للرجل العنقود الذي عاش يتمنى منه حبّة واحدة!!!
أتمنى فعلا أن يخطئ ثلاثتهم فيصدروا المجموعة القصصية «عودة العشاق» في ثلاث طبعات تليق برجل نذر كل حياته للكتابة وشدّ أزر الكتاب والمبدعين ولكن أتمنى أكثر لو تخطئ وزارة الثقافة فتتكفل بجمع كتابات الأديب اليتيم وتنشرها في مجلد أنيق يليق بالبشير التلمودي لتزرع فعلا العنقود كاملا بكل حبّاته وبكل العرفان الذي يجب على مؤسسة بحجم الوزارة أن تتكفل به إزاء مبدعي هذه المساحة الجغرافية التي لا تحتمل أن يتناسل فوق أديمها يتيم واحد سواء كان كاتبا أو قارئا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق