بين صمت وكَلام تَتدحرَجُ الفكرةُ من سَديمها نحو قَرَارَة قلبك أو دمَاغك. تُباغتك على غَير موعد، وأنَّى لهَا ذلك... فتَتدفّقُ كالدَم في شَرايينك الأخطبُوطية...
أن تَقبَل الفكرَة وتَستسيغَها أو تَرفضَها وتطرحهَا جانبًا فتلك مسألة لاَحقة، ولكن الثابتَ والمؤكد أنهَا ـ وهي تبَاغتك ـ تمنحك حرارة ودفء تنسي معهما أن تقف على إمكان تحققها على أرض الواقع من استحالتها...
«أربعون» لا تحيل بالمرة لا على «خمسون» الفاضل الجعايبي ولا على «ثلاثون» الفاضل الجزيري، ولكنها عنوان تخيرته لفكرة باغتتني على غير موعد بإيعاز إعلامي تكثف في الآونة الأخيرة من خلال المنابر والومضات الاشهارية والأخبار والمتابعات اليومية والفورية ومن خلال البرامج التلفزيونية والإذاعية والمقالات الصحفية والالكترونية المحتشدة حول «سنة الحوار مع الشباب».
سأسرد الفكرة التي باغتتني على علاّتها بكل تجرّد تماما مثلما وردت عليَّ... سأطرحها بين يدي القارئ على بساطتها ... وأترك له فسحة التأويل علّه يقف على عمق ما بين تلافيفها أو جدية محتملة فيما خامر دماغي ورجَّ قلبي...
قالت لي الفكرة على لسان خيالي في سياق يوم تونسي شبيه بأمسه وقد لا يختلف عن غده، ماذا لو يُعْلنٌ بشكل قطعيّ وحاسم على أن يصير السقف الأقصى العُمُري لكل مسؤول «أربعون» سنة لا أكثر؟؟؟
هكذا قالت الفكرة العَابرة تاركة خيالي سابحًا في أقانيمهَا القريبة والبعيدة حيث انبريتٌ أعدّد المسؤولين الإداريين والسياسيين والثقافيين والمدنيين والرياضيين... و...و... وأراهم دون الأربعين حولا... يعلنون ويدشنون وٌيمضون ويقررون ويوافقون ويدعّمون ويرفضون و...
رَأيتُ وزراء دون الأربعين سَنة ورؤساء مديرين عامين كذلك والأمناء العامون للأحزاب السياسية والمنظمات المدنية دون الأربعين سنة... وتخيلتُ مديري القنوات التلفزية والإذاعات الوطنية ورؤساء تحرير الصحف والمجلات ومديري دور الثقافة والشباب ومدير مدينة الثقافة دون الأربعين سنة... وكذلك المجالس النيابية والاستشارية والاقتصادية...رأيتُ عٌمداء الجَامعات والكليات والمعَاهد العليَا دون الأربَعين سنة... وبالمثل رؤساء البلديّات والمعتمدين والولاّة... ومعهم تخيّلتُ مدير مكتب التشغيل أربعينيّ هو الآخر...
مدير بيت الشعر والمسرح البَلَدي ومهرجاني قرطاج والمدينة وكَذا مدير الوَكَالة الفنية للانترنت ورؤساء الجمعيات الرياضية ومعهم ممرنو المنتخبات الوطنية لمختلف الرياضات... رأيت الجميع دون سن الأربعين...
أوصَلتني الفكرة بعيدا فرأيتُ آن زمان التَّنصيب والتَّعيين قد مضى بلا رجعة، وان من سيتحمل مسؤولية ما في أي هيكل كان عليه أن يبرهن قبل الأربعين جدارته بما عُهد إليه لا بما يرصفه من مدح مجاني... وذكرتني الفكرة ذاتها أن مقولة الشباب هو شباب الروح والقلب والفكر لا شباب العمر هي مقولة لا تنسحب إلا على نسبة ضئيلة جدا ممن تخلص فعلا من عقدة التكلس والأبوية والبطريركية والدوغمائية...
أَلَم يُعلن محَمدًا نُبُوءَتَهُ في سنّ الأربعين؟
أن تَقبَل الفكرَة وتَستسيغَها أو تَرفضَها وتطرحهَا جانبًا فتلك مسألة لاَحقة، ولكن الثابتَ والمؤكد أنهَا ـ وهي تبَاغتك ـ تمنحك حرارة ودفء تنسي معهما أن تقف على إمكان تحققها على أرض الواقع من استحالتها...
«أربعون» لا تحيل بالمرة لا على «خمسون» الفاضل الجعايبي ولا على «ثلاثون» الفاضل الجزيري، ولكنها عنوان تخيرته لفكرة باغتتني على غير موعد بإيعاز إعلامي تكثف في الآونة الأخيرة من خلال المنابر والومضات الاشهارية والأخبار والمتابعات اليومية والفورية ومن خلال البرامج التلفزيونية والإذاعية والمقالات الصحفية والالكترونية المحتشدة حول «سنة الحوار مع الشباب».
سأسرد الفكرة التي باغتتني على علاّتها بكل تجرّد تماما مثلما وردت عليَّ... سأطرحها بين يدي القارئ على بساطتها ... وأترك له فسحة التأويل علّه يقف على عمق ما بين تلافيفها أو جدية محتملة فيما خامر دماغي ورجَّ قلبي...
قالت لي الفكرة على لسان خيالي في سياق يوم تونسي شبيه بأمسه وقد لا يختلف عن غده، ماذا لو يُعْلنٌ بشكل قطعيّ وحاسم على أن يصير السقف الأقصى العُمُري لكل مسؤول «أربعون» سنة لا أكثر؟؟؟
هكذا قالت الفكرة العَابرة تاركة خيالي سابحًا في أقانيمهَا القريبة والبعيدة حيث انبريتٌ أعدّد المسؤولين الإداريين والسياسيين والثقافيين والمدنيين والرياضيين... و...و... وأراهم دون الأربعين حولا... يعلنون ويدشنون وٌيمضون ويقررون ويوافقون ويدعّمون ويرفضون و...
رَأيتُ وزراء دون الأربعين سَنة ورؤساء مديرين عامين كذلك والأمناء العامون للأحزاب السياسية والمنظمات المدنية دون الأربعين سنة... وتخيلتُ مديري القنوات التلفزية والإذاعات الوطنية ورؤساء تحرير الصحف والمجلات ومديري دور الثقافة والشباب ومدير مدينة الثقافة دون الأربعين سنة... وكذلك المجالس النيابية والاستشارية والاقتصادية...رأيتُ عٌمداء الجَامعات والكليات والمعَاهد العليَا دون الأربَعين سنة... وبالمثل رؤساء البلديّات والمعتمدين والولاّة... ومعهم تخيّلتُ مدير مكتب التشغيل أربعينيّ هو الآخر...
مدير بيت الشعر والمسرح البَلَدي ومهرجاني قرطاج والمدينة وكَذا مدير الوَكَالة الفنية للانترنت ورؤساء الجمعيات الرياضية ومعهم ممرنو المنتخبات الوطنية لمختلف الرياضات... رأيت الجميع دون سن الأربعين...
أوصَلتني الفكرة بعيدا فرأيتُ آن زمان التَّنصيب والتَّعيين قد مضى بلا رجعة، وان من سيتحمل مسؤولية ما في أي هيكل كان عليه أن يبرهن قبل الأربعين جدارته بما عُهد إليه لا بما يرصفه من مدح مجاني... وذكرتني الفكرة ذاتها أن مقولة الشباب هو شباب الروح والقلب والفكر لا شباب العمر هي مقولة لا تنسحب إلا على نسبة ضئيلة جدا ممن تخلص فعلا من عقدة التكلس والأبوية والبطريركية والدوغمائية...
أَلَم يُعلن محَمدًا نُبُوءَتَهُ في سنّ الأربعين؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق