كان لفوز مرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية الامريكية الاخيرة مفعول سحري على المهتمين بالشأن السياسي وغير المهتمين على حدّ السواء... وكان لنا نحن العرب النصيب الاوفر في الوقوع تحت سطوة نجاح الرئيس الجديد للولايات المتحدة الامريكية ولئن اشرت في مقالة سابقة بأننا سنصير نقوّم تاريخنا العربي بما قبل وما بعد باراك أوباما كما المسيح يقومون بما قبل وما بعد ولادة المسيح وكما المسلمين بما قبل وما بعد هجرة محمد، فإنيّ في هذه السطور سأشير الى أن فوز أوباما قد حجب على أعين العالم ضرورة محاكمة الرئيس الاسبق للولايات المتحدة الامريكية جورج دابليو بوش... ولا أخالني الوحيد الذي انتبه لهذه المسألة...
فمنذ ان انطلقت الحملة الانتخابية لأوباما والعالم يرصد حظوظ فوزه من عدمه، وكل طرف يستعرض مهاراته في اصباغ الرجل بهالة اسطورية او العكس، فهذه وسائل الاعلام تتنافس من أجل تقديم كل ما تعلق بسيرة حياة أوباما، وهؤلاء محللون سياسيون يٌعلون من شأن الرجل في مسار السلام العالمي وآخرون يعتبرونه حلقة جديدة في مسار الامبريالية، والعديد من رؤساء الدول أبرقوا بتهانيه لاوباما ليلة تسلّم مفاتيح البيت الابيض... وتلك شركات بدأت تنتج وتصنع منتوجات عليها صور الرئيس الجديد...
الكل بات يدور في فلك باراك اوباما... وفي فلك الديمقراطيين وعصاهم السحرية التي ستُنقذ امريكا من أزمتها المالية والعالم من تاريخه الحربي والدموي...جورج بوش الذي صيّر الارض كرة من الرعب وصيّر منبسطها كما مرتفعها جحرا لما أسماه «ارهابا» وصيّر جنوده وجنود اذياله كالجرذان تنبش الجبال والمغاور بحثا عن الارهابيين وجعل كل نقطة في العالم على كف عفريت رعبا من أنفه المعدّل على رائحة النفط، بوش هذا لم يلتفت أحدٌ لجرائمه، لعبثه، ولم يُشر أحدٌ الى ضرورة مقاضاته ومحاكمته مثلما حاكم هو آلاف الأبرار وقاضى رؤساء دول (صدام حسين والرئيس السوداني).. بل إن جورج بوش استطاع ببشاعته ان يؤسس تيارا فلسفيا كاملا يقوم على دولة بوش المارقة... جورج بوش الذي دمّر العراق و»نحر» رئيسها كأضحى العيد... وهدّد ايران وسوريا وأذلّ الخليج بكامله وخرّب افغانستان... عجن أحلام الشباب خلف قضبان أبو غريب وغوانتنامو... سمّم ياسر عرفات ولم يتخلّ أبدا عن معاضدة الكيان الصهيوني في جرائمه ضد الفلسطينيين وضد اللبانيين... جور بوش الذي انتهك حقوق الانسان وخرق القوانين الدولية ومواثيق الامم المتحدة اكدّ بما لا يدع للشك ان السمة الرئيسيّة للنظام الامبريالي أن الذات هي صرّة العالم، ونجح بشكل قاطع وحاسم في جعل امريكا صرّة العالم وجعل الجمهوريين صرّة أمريكا وطبعا بوش صرّة الجمهوريين...أعتقد أن اليوم، على كل المنظمات المدنية والجمعيات الحقوقية وعلى الحقوقيين والاحرار أن يلتقوا على ضرورة محاكمة جورج دابليو بوش وادارته ومعاقبته بما يلائم ما أحدثه من خراب وفوضى في العالم...بل إن على الامريكان شعبا وحكومة جديدة ان تنصب محكمة وطنية تنظر فيما ألحقه الرئيس الاسبق من أضرار مادية (الازمة المالية الحالية وارتفاع عدد المعطلين عن العمل وتضاعف نسبة الفقر والمديونية) ومعنوية (تشويه صورة الشعب الامريكي) وعليهم ان ينزلوا به العقاب العادل برجل غير عادل قبل ان يتعلّقوا بأوباما... علينا نحن العرب ان نطالب بمقاضاة بوش لما اقترفه في حق شعوبنا وحكوماتنا... قبل ان نبدأ بالتسبيح بحمد باراك أوباما...على باراك أوباما ان يطوي صفحة جورج بوش بالشكل المناسب الذي يمكّنه من دخول التاريخ كرجل تغيير فعلا لا قولا..
فمنذ ان انطلقت الحملة الانتخابية لأوباما والعالم يرصد حظوظ فوزه من عدمه، وكل طرف يستعرض مهاراته في اصباغ الرجل بهالة اسطورية او العكس، فهذه وسائل الاعلام تتنافس من أجل تقديم كل ما تعلق بسيرة حياة أوباما، وهؤلاء محللون سياسيون يٌعلون من شأن الرجل في مسار السلام العالمي وآخرون يعتبرونه حلقة جديدة في مسار الامبريالية، والعديد من رؤساء الدول أبرقوا بتهانيه لاوباما ليلة تسلّم مفاتيح البيت الابيض... وتلك شركات بدأت تنتج وتصنع منتوجات عليها صور الرئيس الجديد...
الكل بات يدور في فلك باراك اوباما... وفي فلك الديمقراطيين وعصاهم السحرية التي ستُنقذ امريكا من أزمتها المالية والعالم من تاريخه الحربي والدموي...جورج بوش الذي صيّر الارض كرة من الرعب وصيّر منبسطها كما مرتفعها جحرا لما أسماه «ارهابا» وصيّر جنوده وجنود اذياله كالجرذان تنبش الجبال والمغاور بحثا عن الارهابيين وجعل كل نقطة في العالم على كف عفريت رعبا من أنفه المعدّل على رائحة النفط، بوش هذا لم يلتفت أحدٌ لجرائمه، لعبثه، ولم يُشر أحدٌ الى ضرورة مقاضاته ومحاكمته مثلما حاكم هو آلاف الأبرار وقاضى رؤساء دول (صدام حسين والرئيس السوداني).. بل إن جورج بوش استطاع ببشاعته ان يؤسس تيارا فلسفيا كاملا يقوم على دولة بوش المارقة... جورج بوش الذي دمّر العراق و»نحر» رئيسها كأضحى العيد... وهدّد ايران وسوريا وأذلّ الخليج بكامله وخرّب افغانستان... عجن أحلام الشباب خلف قضبان أبو غريب وغوانتنامو... سمّم ياسر عرفات ولم يتخلّ أبدا عن معاضدة الكيان الصهيوني في جرائمه ضد الفلسطينيين وضد اللبانيين... جور بوش الذي انتهك حقوق الانسان وخرق القوانين الدولية ومواثيق الامم المتحدة اكدّ بما لا يدع للشك ان السمة الرئيسيّة للنظام الامبريالي أن الذات هي صرّة العالم، ونجح بشكل قاطع وحاسم في جعل امريكا صرّة العالم وجعل الجمهوريين صرّة أمريكا وطبعا بوش صرّة الجمهوريين...أعتقد أن اليوم، على كل المنظمات المدنية والجمعيات الحقوقية وعلى الحقوقيين والاحرار أن يلتقوا على ضرورة محاكمة جورج دابليو بوش وادارته ومعاقبته بما يلائم ما أحدثه من خراب وفوضى في العالم...بل إن على الامريكان شعبا وحكومة جديدة ان تنصب محكمة وطنية تنظر فيما ألحقه الرئيس الاسبق من أضرار مادية (الازمة المالية الحالية وارتفاع عدد المعطلين عن العمل وتضاعف نسبة الفقر والمديونية) ومعنوية (تشويه صورة الشعب الامريكي) وعليهم ان ينزلوا به العقاب العادل برجل غير عادل قبل ان يتعلّقوا بأوباما... علينا نحن العرب ان نطالب بمقاضاة بوش لما اقترفه في حق شعوبنا وحكوماتنا... قبل ان نبدأ بالتسبيح بحمد باراك أوباما...على باراك أوباما ان يطوي صفحة جورج بوش بالشكل المناسب الذي يمكّنه من دخول التاريخ كرجل تغيير فعلا لا قولا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق